العراق اليوم

دولُ الدنيا!!

مصدر الخبر / الاخبار

دوَلُ الدُنيا بغابٍ تَلعَبُ
وأسودٌ لافْتِراسٍ تَذْهَبُ
*
بَعْضُهم فيها هَروبٌ أرْنبُ
وكثيرٌ برُباها ثَعْلبُ
*
وقرودٌ حَوْلَ أسْدٍ إحْتَفَتْ
مِثلُ شيْطانٍ لخيرٍ يَحْجِبُ
*
وعلى الأرضِ ظباءٌ أذْعَنَتْ
لسَبوغٍ لطريدٍ يَغلِبُ
*
بقوانينِ صِراعٍ قد مَضتْ
وتَواصَتْ بقتالٍ يَصْعَبُ
*
لا سَلامٌ بلْ حُروبٌ أوقِدَتْ
وبها نارٌ بنارٍ تُثقَبُ
*
وضَعيفٌ عن ضَعيفٍ إنْتَحى
وقويٌّ بقويٍّ يُرْهَبُ
*
غايةُ الأسْدِ فَرادى صَيْدُها
ولذا التفريقُ فيها مَذهَبُ
*
ولسانٌ جاءَ قولاً خادِعاً
مُسْتَميلاً غافِلاً لا يَشْجِبُ
*
صارَ غُنماً لوحوشٍ أشِرَتْ
يَتثاغى , وقطيعٌ يَهْرَبُ

وعلى الآفاقِ شمْسٌ أشرَقَتْ
وخليقٌ عَنْ حَياةٍ يَغْرِبُ
*
قوّةُ الشرِّ لنَفسٍ أمَّرَتْ
وبها الشرُّ شروراً يُنْجِبُ
*
سُلبَ النصرُ وأضْحى عاهَةً
وهَواناً في زمانٍ يَكْذِبُ
*
فلماذا أمّتي لا تَرْعَوي
وبجَوْرٍ  إعْتَراها تُضْرَبُ؟
*
كيفما دارَتْ أصابَتْ كائناً
ونفوساً عَنْ هواها تُعْرِبُ
*
ما لها الدنيا أمانٌ صادقٌ
أيْنما مالتْ إليها تَجْذِبُ
*
سَيْلها الأحْياءُ موْجٌ جارفٌ
وعلى الأكتافِ طيرٌ يَنْعَبُ
*
أكلَ الرأسَ عُذافٌ ناقِمٌ
يَتوشّى بسوادٍ يَكْرِبُ
*
ذابَ عزٌّ بهوانٍ راتعٍ
وأنينُ الويلِ منا يُسْكَبُ
*
أمّة العُربِ أرانا ضدَّنا
كلنا يُرْمى بسهْمٍ يُعْطِبُ
*
نَحْرُنا يُدْمى بطعْنٍ بيْننا
وبهِ صِرْنا ضَحايا تُنكبُ
*
إجْمَعوا شَمْلَ كيانٍ سامِقٍ
واجْعلوا أمّاً بفِعْلٍ تَكْتُبُ
*
حَرْبُها حَرْبٌ شديدٌ وَقعُها
فتمَكَّنْ بسلاحٍ يُرْعِبً
*
أمَمُ الدنيا بشَعْبٍ إقتوتْ
وبعَقلٍ وبرَأسٍ يُرْغَبُ
*
أمّتي هيّا لعِزٍّ فاعِلٍ
ووثوبٍ لعَلاءٍ يُطلَبُ
***
د-صادق السامرائي
9722

يمكنك قراءة الخبر ايضا من المصدر من هنا

أضف تعليقـك