أجريت في مدينة ليون الفرنسية أول عملية زرع حنجرة في البلاد، حيث استفادت امرأة تدعى كارين (49 عاما) من هذا الإنجاز الطبي النادر.
كانت كارين تعاني من صعوبات التنفس وفقدان القدرة على الكلام منذ عشرين عاما بسبب مضاعفات ناتجة عن سكتة قلبية تعرضت لها في عام 1996.
العملية، التي أجريت في سبتمبر الماضي، استغرقت 27 ساعة، شملت سحب الحنجرة وزرعها بنجاح، وبعد عملية التزاوج الجراحي، بدأت كارين تستعيد التحدث والتنفس، وخضعت لجلسات إعادة تأهيل لتحقيق أقصى استفادة من العملية.
وبالرغم من أن عملية زرع الحنجرة لا تعتبر ضرورية للحياة، فإن هذا النوع من العمليات يعد تقدما نادرا على مستوى العالم، حيث يتطلب نجاحها تناسقا تشريحيا دقيقا بين الحنجرة المتبرعة والمستلمة.
وأشار البروفيسور فيليب سيروز، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى كروا روس، إلى أن مرحلة التعافي ستستغرق بين 12 و18 شهرا، حيث ستحتاج الحنجرة المزروعة إلى وقت لإعادة نمو الأعصاب واستعادة الوظائف الحركية بشكل كامل.
يعد هذا الإنجاز الطبي في ليون استمرارا للتقدم الطبي في مجال زرع الأعضاء، حيث استضافت المستشفى أول عملية زرع يد في العالم عام 1998 وأول زرع لكلتي اليدين عام 2000.
تعد كارين أول امرأة في فرنسا تستفيد من عملية زرع حنجرة، ومن المأمول أن يسهم هذا الإنجاز في تطوير تقنيات زرع الأعضاء وتحسين حياة المرضى الذين يعانون من صعوبات تنفسية وتحدثية.
LF
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
